التوظيف الاستثماري
يجب أن يُدرك الجميع بأن سياسات وأنظمة التوظيف المتعارف عليها قد تنقضي بلا رجعه، لا توظيف للتوظيف ولا توظيف للتعمين أو توظيف بالنسبة المئوية لأن كل المؤشرات والأحداث تؤكد ذلك، التحول الهائل في مختلف المجالات للذكاء الإصطناعي والتجارة الإلكترونية وتقنية 5G وكل ما تحمله الثورة الصناعية الرابعة والممهدة للثورة الخامسة التي يجب أن نستعد لها جيداً أن كُنا نرغب في المنافسة، وأن نبقى في مصاف الشباب المتقدمين، يجب أن تفيق من مُلهيات الوقت الحالي وأن نستعد جيداً للمستقبل الذكي.
المستقبل الذكي
نعم المستقبل الذكي هو العالم الجديد الذي سنعيش فيه والسؤال الذي يطرح نفسه هل سنعيشُ فيه قادة أم أتباع؟ نعم يجب أن نعمل ونتهيئ من أجل أن نكون قادة أذكياء نقود العالم الذكي، الذي يحتاج عقول واعية مفكره ذكية لنقود الذكاء الاصطناعي والذكاء البيولوجي والنووي وغيرها من الأسلحة المدمرة التي لا يقف في وجهها أعظم الجيوش التقليدية لانها أقوى من الأسلحة القتالية، التي تستنزف أموالنا ومواردنا وفي المقابل لن تسعفنا هذه الأسلحة التقليدية في الفوز بالمعركة البيولوجية أو النووية، لذا وجب علينا أن نتسلح بسلاح العلم لنصنع علماء في الطب والهندسة والذكاء الإنساني والإصطناعي، لنتمكن من الوقف والمواجهة أمام أي حرب قادمة من النوع الغير تقليدي.
همسة للشباب
شباب الوطن .. أنتم أكثر وعياً بما هو قادم لأن جيلكم قد تربى مع العديد من مقدمات المستقبل الذكي الذي قد تكونون قادة له باْذن الله، ياشباب الوطن بمختلف تخصصاتكم استثمروا ما تعلمتموه في المدرسة أو الجامعة أو الكلية لأنه قد يكون عوناً لكم في ما يلزم أن تتعلموه من الآن، نعم من الآن ابدؤوا في تعلم مختلف علوم المستقبل بجهودكم الذاتية أو من خلال المؤسسات التي تتبنى ذلك، ومنها الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والتجارة الإلكترونية، وأحدث الأساليب والنظم في مختلف التخصصات سواء الطبية أو الصناعية أو الاقتصادية أو السياحية، لا يشغل بالكم إلا تطوير كفاءتكم ومهاراتكم، والوظيفة ستكون النتيجة الحتمية لمستوى كفاءتكم في مختلف تخصصاتكم.
رسالة أخيرة
يا شباب الوطن لن تجدوا وظيفة عادية إلا بدخل عادي، وأن كنتم ترغبون بالريادة ودخل عالي فعليكم بالعلم والمعرفة وزيادة معدلات الكفاءة لدرجة ريادية، وتأكدوا بأن المستقبل لن يرحم من لا يتواكب معه ويوفر متطلباته ( إلا من رحم ربي )، وعلموا بأن القادم أفضل وأجمل إذا كنا قادة رياديين لمختلف قطاعات المستقبل، وحذروا من التواني والكسل لانه الطريق السريع للقاع الذي تتلاطم فيه أمواج الذل والتخلف والصراع من أجل البقاء، كونوا دائماً ذوي فكر متجدد تسابقون وتنافسون على ريادة الابتكارات والاختراعات، وقيادة جميع القطاعات لنحقق رؤيتنا أن نكون في مصاف الشباب المتقدمين والدول المتقدمة.
يعقوب الخزيمي